الرئيسيةأوروباآلاف المتظاهرين في شوارع لندن تضامنا مع الفلسطينيين ووزيرة تتهمهم بـ”الكراهية”
أوروبا

آلاف المتظاهرين في شوارع لندن تضامنا مع الفلسطينيين ووزيرة تتهمهم بـ”الكراهية”

في ظل موجة من المظاهرات الداعمة للفلسطينيين في أنحاء مختلفة من العالم، شهدت العاصمة البريطانية لندن السبت مظاهرة حاشدة شارك فيها الآلاف للتضامن مع الفلسطينيين. وتأتي هذه المظاهرة في اليوم الـ 36 من التصعيد المتواصل بين حركة حماس وإسرائيل. 

نشرت في: 11/11/2023 – 05:34

5 دقائق

إعلان

خرج السبت آلاف المتظاهرين في العاصمة البريطانية لندن في مسيرة مؤيدة للفلسطينيين ومطالبة بوقف لإطلاق النار في غزة، فيما انتشرت الشرطة لمنع وقوع صدامات مع تظاهرة مضادة.

وقد انطلقت التظاهرة التي ينظمها “ائتلاف أوقفوا الحرب” تحت شعار “المسيرة الوطنية من أجل فلسطين”، بعد التوقف دقيقتي صمت تكريما لقتلى الحروب البريطانيين في يوم “ذكرى الهدنة” أمام نصب القبر الفارغ التذكاري بوسط لندن الساعة 11,00 ت غ.

ورفع المتظاهرون أعلاما فلسطينية ولافتات تطالب ب”وقف قصف غزة” بعد أكثر من شهر على هجوم غير مسبوق لحركة حماس على إسرائيل قُتل فيه أكثر من 1200 شخص واحتجز نحو 240 آخرين رهائن، وفق إسرائيل.

وترد إسرائيل بحملة عسكرية أودت بأكثر من 11,000 شخص في غزة، وفق وزارة الصحة التابعة لحركة حماس في القطاع الساحلي.

ومع انطلاق المسيرة، هتف المتظاهرون “الحرية لفلسطين” و”وقف إطلاق النار الآن”.

اعتقالات وصدامات 

وكانت قد اعتقلت شرطة مدينة لندن ما مجموعه 100 شخص في مسيرات سابقة مؤيدة للفلسطينيين، بتهم بينها تأييد حركة حماس المصنفة في بريطانيا على قوائم الإرهاب، وعلى خلفية جرائم كراهية.

غير أن مسيرة السبت أثارت قلقا لتزامنها مع “يوم الهدنة” الذي يحيي انتهاء الحرب العالمية الأولى في 1918، وعلى وقع انتقادات وجهت للشرطة لعدم حظرها التظاهرة.

ونُصبت حواجز معدنية في محيط المناطق التي تتضمن النصب الأكثر أهمية، وحُددت منطقة حظر فيما مُنحت الشرطة صلاحيات لاعتقال أي متظاهر يحاول التجمع هناك.

وأمام نصب القبر الفارغ في وايتهول، وقف آلاف الأشخاص منحني الرأس وقد وضعوا دبوس زهرة الخشخاش، رمز المناسبة خلال مراسم مهيبة فيما أقيمت مراسم في أنحاء البلاد.

هذا، وشهدت المظاهرة صدامات محدودة قرب النصب، عندما حاول متظاهرون من مسيرة مضادة كان العديد منهم يرتدون اللون الأسود ووجوههم ملثمة وآخرون يلوحون بالعلم البريطاني، اختراق طوق الشرطة.

ورُشق عناصر الشرطة بمقذوفات في الحي الصيني (تشاينا تاون)، وفق  أعلنت شرطة مدينة لندن على منصة إكس.

وكانت قد ذكرت وسائل إعلام بريطانية إن رئيس مجموعة “رابطة الدفاع الانكليزية” اليمينية المتطرفة تومي روبنسون، كان من المشاركين في التظاهرة المضادة.

مظاهرة “لا تنم عن الاحترام”…

ومن جانبه، انتقد رئيس الوزراء ريشي سوناك المظاهرة، ووصفها بأنها لا تنم عن الاحترام وسط مخاوف من أنها قد تثير أعمال عنف في يوم الهدنة.

ويذكر أن بريطانيا احتفلت السبت بيوم الهدنة الذي انتهت فيه الحرب العالمية الأولى، تكريما لذكرى قدامى المحاربين.

وتعتبر “المسيرة الوطنية من أجل فلسطين” هي الرابعة التي تشهدها لندن منذ بدء التصعيد غير المسبوق بين حماس وإسرائيل في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، لكن وزراء قالوا إنه يجب إلغاؤها بسبب تزامنها مع يوم الهدنة.

وكانت قد أفادت الشرطة أنها ستنشر ما يقرب من ألفين من أفراد الأمن، وتعهدت باتخاذ إجراءات صارمة ضد أي اضطرابات يسببها المشاركون في المسيرة أو احتجاج مضاد من قبل جماعات يمينية معارضة وقدامى المحاربين.

وقال لورانس تايلور نائب مساعد مفوض الشرطة والمسؤول المكلف بمتابعة المسيرات “أعتقد أنه إذا اجتمعت المجموعات (المختلفة) معا، فستحدث اضطرابات خطيرة”.

وأضاف للصحافيين “عملية الشرطة في مطلع هذا الأسبوع ضخمة”، وتابع أنها ستكون “صعبة ومفعمة بالتوتر”.

وقال منظمو حملة التضامن مع فلسطين إن مسيرة السبت ستبتعد عن النصب التذكاري للحرب بالقرب من مكتب سوناك في شارع داونينج، وستختتم عند السفارة الأمريكية على بعد حوالي ثلاثة كيلومترات.

وقالت الشرطة إنها ستفرض منطقة حظر حول المناطق المرتبطة بأحداث الذكرى، في حين تم نشر حراسة غير مسبوقة من الشرطة على مدار 24 ساعة في النصب التذكاري منذ الخميس.

اتهام المتظاهرين بـ”الكراهية”

رغم أن المسيرات السابقة لحملة التضامن مع فلسطين كانت سلمية بشكل عام، فإنه تم اعتقال أكثر من مئة شخص بسبب جرائم بما في ذلك إظهار الدعم لحماس، التي تصنفها بريطانيا منظمة إرهابية، أو حمل لافتات تحمل شعارات مسيئة.

وأثارت وزيرة الداخلية سويلا برافرمان، الوزيرة المسؤولة عن الشرطة، جدلا بعد وصف الاحتجاجات بأنها “مسيرات كراهية”.

وتعرض رئيس الوزراء لضغوط من أعضاء مجلس العموم في حزبه لإقالتها بعد أن اتهمت الشرطة بازدواجية المعايير بشأن كيفية تعاملهم مع “الغوغاء المؤيدين للفلسطينيين”.

وقال سوناك نفسه إن احتجاج السبت لا ينم عن الاحترام، لكن يجب السماح له بالمضي قدما، على الرغم من أنه قال إنه سيحمل قائد شرطة لندن المسؤولية عن حماية أحداث الذكرى.

وعبر أعضاء في مجلس العموم عن قلقهم من أن الجماعات اليمينية المتطرفة ستسعى إلى استغلال المناسبة كذريعة للعنف.

ودعا ستيفن ياكسلي لينون، الزعيم المشارك السابق لرابطة الدفاع الإنكليزية، التي نظمت مظاهرات عنيفة في كثير من الأحيان مناهضة للإسلام، أنصاره إلى التجمع في العاصمة.

فرانس24/ رويترز

المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *